تعكس أعمال المكتب فلسفة مؤسسه في أن ”العمارة حالة ثقافية“ تخدم قيم الإنسان ليس فقط من منظور البيئة الطبيعية والمادية التي يعيش فيها بل إلى ما هو أبعد من ذلك مما يجعلنا في حالة بحث دائم على حلول مرنة وجريئة لمشاكل العمران وبيئته تهدف إلى تحقيق توازن مستدام بين احتياجات الحاضر ومتغيرات المستقبل. نظرتنا المستقبلية لها أهمية بالغة في بلورة مفاهيم تصاميم المكتب المعمارية والعمرانية حيث تعتمد على محاولتنا المستمرة في فهم وإدراك مدى العلاقة المحتملة بين الماضي والمستقبل لكي نتمكن من عيش حاضرنا ونبدع فيه.

ومن قناعتنا أيضا أنه بالإمكان رسم المستقبل بوعي لمدى أهمية المعرفة والتطور التقني الذي لا يهدأ من أجل خلق بيئة عمرانية مستدامة تتميز بحوار مفتوح بين عمارة العمران والبيئة الطبيعية دون إرهاق أو إزعاج لروح المكان وطموحات الإنسان وسعادته.

نحن ندرك تمام الإدراك أننا نمارس اليوم مهنة العمارة في ظل اقتصاديات حرجة ومعقدة، مما يحثنا على مراعاة متطلبات زبائننا الكثيرة والمتغيرة كما نقدر وقتهم الثمين ونعمل على مواكبة التطورات المستمرة في علوم البيئة والطاقة وندرس بعناية واهتمام مدى تأثير ذلك على تصميم المباني وعلى تكلفتها مع إدراكنا وتقديرنا لأهمية شكل الهيئة الذي ستأخذه هذه المباني وقناعتنا في أنه سيظل القوة المحركة لمشاعر وأحاسيس الإنسان والدافع الرئيسي والمشجع لارتباطه ببيئته العمرانية والارتقاء بها.